شهدت ألمانيا بداية إيجابية لعام 2025 فيما يتعلق بمعدلات التضخم، حيث أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي انخفاضاً في ضغوط الأسعار على المستهلكين، ووفقاً للتقرير، ارتفع معدل التضخم بنسبة 2.Three% في يناير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بمعدل 2.6% المسجل في ديسمبر 2024، وعلى أساس شهري، سجل التضخم تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2%، مما يشير إلى استقرار نسبي في الأسعار بعد فترات من التقلبات الحادة التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
حيث شهدت أسعار المواد الغذائية تباطؤاً في وتيرة الارتفاع، حيث زادت بنسبة 0.8% فقط في يناير، مقارنة بنسبة 2% في ديسمبر الماضي. ويُعد هذا أدنى معدل نمو للأسعار في القطاع الغذائي منذ ديسمبر 2020، ما يخفف العبء على المستهلكين الذين تأثروا سابقاً بارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، في المقابل، لا تزال بعض القطاعات تشهد ارتفاعات متزايدة في الأسعار، فقد ارتفعت تكاليف التأمين، وإصلاح السيارات، وزيارة المطاعم بنسبة 4%، وهو معدل يفوق المتوسط العام، كما شهد قطاع الإيجارات زيادة بنسبة 2%، ما يشير إلى استمرار بعض الضغوط التضخمية في الخدمات الأساسية.
من جانبه، أفاد معهد إيفو الاقتصادي بزيادة نسبة الشركات الألمانية التي تخطط لرفع الأسعار، حيث ارتفع مؤشر توقعات الأسعار إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2023، شملت هذه الزيادة جميع القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الخدمات الموجهة للمستهلكين والتصنيع والخدمات الموجهة للأعمال. وأوضح تيمو وولمرشاوزر، رئيس قسم التوقعات في معهد إيفو، أن معدل التضخم من المتوقع أن يستقر عند حوالي 2.5% في الأشهر المقبلة، وهو ما يتجاوز هدف البنك المركزي الأوروبي.
د هذا أدنى معدل نمو للأسعار في القطاع الغذائي منذ ديسمبر 2020، ما يخفف العبء على المستهلكين الذين تأثروا سابقاً بارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.
أشارت وزارة الاقتصاد الألمانية في تقرير صادر في يناير 2025 إلى أن "عدم اليقين المتوقع في عام 2025 قد يؤثر على التعافي الاقتصادي." وأكد التقرير أن "تحقيق انتعاش اقتصادي ملموس يتطلب وضوحًا في الآفاق الاقتصادية والمالية والجيوسياسية."