أثارت المغنية التركية الشهيرة "إبرو بولات" جدلاً واسعًا بتصريحاتها الأخيرة حول الحد الأدنى للأجور في تركيا. حيث دعت إلى ضرورة ربط الأجور باليورو، مشيرة إلى أن تركيا تقتدي بأوروبا في العديد من الأمور، فلماذا لا تفعل الشيء نفسه في تحديد الرواتب.
وقالت "بولات" في تصريحاتها الأخيرة "طالما أننا نقلد أوروبا في كل شيء تقريبًا مثل التعامل مع الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب فلماذا لا نقتدي بهم في رواتبنا أيضًا العمال الكادحون المتقاعدون وحتى الموظفون يستحقون أيامًا أفضل".
وأوضحت أن التضخم المتزايد في البلاد أدى إلى تآكل قيمة العملة، مما جعل الزيادات في الرواتب غير ذات معنى فعلي. واستشهدت بأرقام من فرنسا، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجور هناك 1767 يورو شهريًا (ما يعادل حوالي 64 ألف ليرة تركية)، بينما الأجر بالساعة يصل إلى 11.65 يورو (حوالي 430 ليرة تركية).
وأضافت "بولات" أن تحقيق رواتب عادلة قد يكون حلاً لمجموعة من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، مشيرة إلى أن "عندما لا يعاني الشعب من مشاكل اقتصادية تقل مشاكله النفسية وتنخفض معدلات الجريمة".
تصريحاتها لاقت ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أيدها البعض مطالبين بتحسين الأجور بما يتماشى مع المعايير الأوروبية، بينما رأى آخرون أن الظروف الاقتصادية في تركيا تختلف عن أوروبا، مما يجعل تطبيق هذه المعايير أمرًا غير واقعي.
في ظل هذا الجدل، يبقى السؤال: هل ستتحرك الحكومة نحو إصلاح جذري للأجور بما يلبي تطلعات المواطنين؟