اكتشاف تاريخي العثور على 50 قذيفة مدفعية من فترة "حرب جنق قلعة" أثناء تجديد شبكة الصرف الصحي


في حادثة مثيرة للدهشة، اكتشف فريق من عمال البلديات في منطقة "غاليبولو" بمحافظة جنق قلعة، خلال تنفيذهم لأعمال تجديد شبكة الصرف الصحي في حي علاء الدين، قذائف مدفعية يُعتقد أنها تعود إلى فترة "حرب جنق قلعة الشهيرة".

خلال أعمال الحفر في شارع "كوري كهرمانلار" وساحة "بيري ريس كورن بوي"، صادف العمال في عمق الأرض حوالي 50 قذيفة مدفعية، حسب "موقع trthaber" ما أثار حالة من الانتباه والاهتمام على الفور. وبمجرد اكتشاف القذائف، أبلغ العمال السلطات المعنية، حيث وصل إلى الموقع فرق من الشرطة والدرك التركية، التي عملت على فرض طوق أمني حول المنطقة.

تمت معالجة الوضع بشكل دقيق ومحترف، حيث قامت الفرق الأمنية بإخراج القذائف من الأرض بشكل تدريجي وآمن، ونجحت في جمع جميع القذائف المدفعية التي وصل عددها إلى 50 قذيفة. وتُظهر هذه القذائف، التي يُعتقد بأنها كانت جزءًا من الأسلحة المستخدمة في حرب جنق قلعة عام 1915، آثارًا تاريخية هامة تمثل جزءًا من ماضي تركيا العسكري في تلك الحقبة.

وبناءً على الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، تم تسليم القذائف المدفعية إلى فرق الشرطة التي نقلتها إلى مكان آمن بعيدًا عن المناطق السكنية. كما تقرر نقل القذائف إلى "رئاسة منطقة جنق قلعة التاريخية" في غاليبولو، حيث ستخضع القذائف المدفعية لفحص دقيق لدراستها من ناحية تاريخية وتقنية.

"تعتبر حرب جنق قلعة، التي دارت أحداثها بين عامي 1915 و1916، من أبرز وأهم الحروب التي شهدتها تركيا في القرن العشرين". حيث كانت هذه الحرب ساحة مواجهة حاسمة بين القوات العثمانية وقوات الحلفاء، وتعد معركة غاليبولو من المعارك البارزة التي أثرت بشكل كبير في مسار تاريخ المنطقة والعالم.

وبحسب الخبراء العسكريين، فإن العثور على هذه القذائف يعدّ اكتشافًا ثمينًا، يكشف عن جزء من الأسلحة التي كانت تستخدم في الحرب. ويُتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في إثراء الدراسات التاريخية المتعلقة بحرب جنق قلعة، كما قد يُستخدم في المعارض أو الفعاليات الخاصة التي تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الحقبة التاريخية.

هذا الاكتشاف يُضيف مزيدًا من الأهمية لمدينة "غاليبولو"، التي تعدّ واحدة من أبرز المواقع التاريخية المرتبطة بالحرب العالمية الأولى، ويُظهر بشكل واضح كيف أن الأعمال اليومية قد تكشف عن قصص قديمة وتاريخية يمكن أن تغير الطريقة التي ننظر بها إلى الماضي.

من المتوقع أن تُنشر مزيد من المعلومات حول هذه القذائف بعد أن يتم الانتهاء من الفحص الفني، حيث ستكون جزءًا من الجهود المستمرة للحفاظ على التراث التاريخي للبلاد حيث تشتهر تركيا في موقعها الجغرافي والتاريخي، يمكن لاي يشخص قد زائر هذه البلد الجميل يلاحظ الأمكان التاريخية في كل زاوية من زواية هذا البلد الجميل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

 





نموذج الاتصال