أنقرة - عبر رئيس مجلس اتحاد المصدرين الأتراك، "مصطفى غولتبه"، عن قلقه العميق من الزيادة الكبيرة في معدل الفائدة الذي وصل إلى 50%، محذرًا من تأثيرات هذا القرار على الاقتصاد التركي. وأكد غولتبه أن هذا الارتفاع غير المسبوق في الفائدة يعد عائقًا أمام نمو الاستثمارات وخلق فرص العمل، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الإنتاج في العديد من القطاعات الحيوية.
وفي تصريحاته، شدد "غولتبه" على أن الظروف الاقتصادية الراهنة جعلت من الصعب تحقيق أي نمو في الاستثمارات أو فرص العمل، معتبرًا أن هذا المعدل المرتفع من الفائدة يساهم في تراجع الإنتاج، مما ينعكس سلبًا على مستوى التوظيف في مختلف القطاعات. وأضاف أن العديد من الشركات في تركيا، خاصة في قطاعات الملابس الجاهزة، والإنشاءات، والأثاث، وصناعة السيارات، تواجه صعوبات جمة بسبب زيادة تكلفة التمويل، وهو ما يزيد من تحديات المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
ووصف "غولتبه" الوضع الاقتصادي في تركيا بـ"المتأزم"، محذرًا من أن الاقتصاد التركي قد يواجه خطر الانهيار في حال استمر معدل الفائدة على هذا النحو. وأشار إلى أن الاقتصاد لا يستطيع الاستمرار في النمو أو التعافي مع وجود هذا المعدل المرتفع من الفائدة، مؤكداً أن الكثير من المشاريع الاستثمارية أصبحت مهددة بسبب تكاليف التمويل المرتفعة التي تعوق تحقيق أي تنمية اقتصادية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد التركي، حيث يتزايد القلق من التأثيرات السلبية لهذا القرار على الشركات والمستثمرين في تركيا. إذ يعتبر ارتفاع الفائدة أحد الأسباب الرئيسية التي تعرقل النشاط الاقتصادي، وخاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها تركيا على الصعيدين المحلي والدولي.
وسوم
اقتصاد