أعلنت وزارة الداخلية التركية عن مشروع قانون جديد يوسع صلاحيات "حراس الأحياء" في تركيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الداخلي وتحسين أداء فرق الحراسة ضمن الأحياء والأسواق. التعديلات الجديدة تأتي استجابةً لقرار المحكمة الدستورية وتعديلات على قانون الموافقة على المرسوم بقانون المتعلق بأحكام الانضباط لقوات الأمن العام.
عقوبات تأديبية على الانتقادات السلبية
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة "إينار نيوز"، عن صحيفة "سوزوجو التركية"، فإن التعديلات تشمل فرض "عقوبات تأديبية"، على الأشخاص الذين ينتقدون حراس الأحياء عبر التصريحات أو الكتابات. تعتبر هذه الانتقادات، التي قد تؤدي إلى إضعاف سلطة الرؤساء أو الإضرار بالنظام الهرمي للمؤسسة، "انتهاكاً يستوجب المحاسبة". ويهدف هذا الإجراء إلى حماية مكانة حراس الأحياء وضمان احترام مهامهم ومسؤولياتهم.
صلاحيات جديدة إجراءات تفتيش وضمان الأمن
في إطار التعديلات، سيتمكن "حراس الأحياء والأسواق"، من القيام بتدابير أمنية جديدة تشمل:
- التفتيش الخارجي: يُسمح للحراس بإجراء "تفتيش خارجي" بواسطة اليد للأشخاص في حال وجود شك معقول بحملهم سلاحاً أو شيئاً يشكل خطراً. كما يمكنهم "تفتيش المناطق الظاهرة من السيارات" عند النظر إليها من الخارج، لكن لا يحق لهم طلب خلع الملابس أو فتح أجزاء السيارة التي لا تُرى من الخارج.
- ضمان الأمن: سيتولى الحراس مسؤولية "تأمين المنازل وأماكن العمل والمركبات" ضمن مناطق عملهم. وفي حال اكتشافهم لمخالفات، يتوجب عليهم إبلاغ قوات الأمن العام التركية بشكل فوري.
زيادة في ساعات العمل وتكليفات استثنائية
بموجب التعديلات الجديدة، سيتم تحديد وقت العمل الأسبوعي لحراس الأحياء بـ "40 ساعة"، ولكن يمكن رفع هذا الحد إلى "56 ساعة" في حالات خاصة، مثل نقص الموظفين أو زيادة الطلب على الخدمات الأمنية، وذلك بموافقة الوالي. كما يمكن "تكليف الحراس بالعمل خارج الأوقات المحددة" في حالات الطوارئ، مثل الأزمات الأمنية، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، بناءً على موافقة وزير الداخلية التركي.
توسيع نطاق المهام وتعزيز دور الوقاية
تهدف هذه التعديلات إلى تعزيز دور حراس الأحياء في "مجال الوقاية والحماية"، وتوسيع نطاق مهامهم لتشمل اتخاذ تدابير فورية لضمان الأمن والنظام في الأحياء. ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه الشارع التركي تحديات أمنية متزايدة، مما يستدعي تفعيل إجراءات أكثر صرامة لضمان السلامة العامة.
في الختام، نتطلع إلى أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز الأمن والاستقرار في تركيا العظيمة، تلك الدولة التي نحبها ونقدرها دوماً. نسأل الله أن يحفظ هذا البلد الجميل ويمنحه السلام والأمان الدائم.